السبت، 13 سبتمبر 2008

سورة يونس ~

نستأنف أحبتي جزءنا ...
::
((وسننهل اليوم وقفات من سورة يونس ))
::
سميت سورة يونــــس بهذا الاسم :

ورد فيها ذكر اسم النبي الكريم يونس بن متى عليه الصلاة والسلام .. في قوله جل شأنه
{ فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }
يونس بن متى أحد الأنبياء و المرسلين بنص القرآن
وقد ذكره الله جل وعلا في القرآن باسمه الصريح وذكره في القرآن بكنيته أو بلقبه ذكره باسمه الصريح
في النساء والأنعام وفي يونس وفي الصافات
وذكره جل وعلا بلقبه مرتين في الأنبياء{ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً} وفي القلم { وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ}
وسميت هذه السورة باسمه قوله جل شأنه{ فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }
وهذه أول سورة تسمى باسمنبي ثم إبراهيم ثم محمد ثم نوح
هذه السور التي سميت بأسماء الأنبياء
وهذه السورة هي أول سورة في القرآن أمر الله فيها نبيه أن يحلف {و َيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} ...!!
::

الله بجلاله يدعونا ...! ثم يصصطفي
والحث على ذلك، والترغيب،
وخص بالهداية من شاء استخلاصه واصطفاءه،
فهذا فضله وإحسانه، والله يختص برحمته من يشاء، وذلك عدله وحكمته، وليس لأحد عليه حجة بعد البيان والرسل، وسمى الله الجنة ‏"‏دار السلام‏"‏ لسلامتها من جميع الآفات والنقائص، وذلك لكمال نعيمها وتمامه وبقائه، وحسنه من كل وجه‏.‏
ولما دعا إلى دار السلام، كأن النفوس تشوقت إلى الأعمال الموجبة لها الموصلة إليها،
أي‏:‏ للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان‏.‏
فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم ‏"‏الحسنى‏"‏ وهي الجنة الكاملة في حسنها و ‏"‏زيادة‏"‏ وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون‏.‏
ثم ذكر اندفاع المحذور عنهم
أي‏:‏ لا ينالهم مكروه، بوجه من الوجوه، لأن المكروه، إذا وقع بالإنسان، تبين ذلك في وجهه، وتغير وتكدر
‏أحبتي .. دنيانا .. لم تكن دار سلام قط !! إن أضحكتنا يوم أبكتنا أيام .. وإن اسعدتنا يوم أشقتنا أيام ...دارٌ متى ما أضحكت في يومها أبكت غدا قبحاً لها من دار...!لكن المؤمن نفسه معلقة بربه !! مهما أحاطت به الهموم .. وتسورت عليه الغموم !! لأن الحبيب قال : عجبا لأمر المؤمن ....... وتأملي ...!

::

أوليـــــــــااااااء الله ....!
**********************
*************************************

:{ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
من المقرر شرعا أن الله جل وعلا أمر الخلق بعبادته وحذر الناس من عبادة الشيطان فمن عبد الله فهو بالجملة ولي من أولياء الله ومن عبد الشيطان عياذا بالله وكفر فهو ولي من أولياء الشيطان والشيطان ويوم القيامة يتبرأ من أوليائه كما قال الله عنه أي عن إبليس أنه يقوم خطيبا يوم القيامة في أتباعه
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ }
فسر جل وعلا الأولياء : قال{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}فمن ءامن بالله واتقى فهو ولي من أولياء الله لكن هذه الولاية درجات ومنازل عدة لكن بالجملة كل من ءامن واتقى الله فهو ولي..بنـــص القرآن .. وهذا مايسمى بتفسير القرآن بالقرآن ...!
ولكن هنا وقفة ...!
******************************
القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ....!
قال عليه الصلاة والسلام قال:(من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه) ومن حسن إسلام المرء بناء على هذا الحديث أن لا يدخل الإنسان في تصنيف الناس وألا يفتن أحد بأحد ولا يعظم أيا ما ترى في عيناك من بشر مهما رأيت فيه من الدين أو من البكاء من خشية الله أو من حسن الصوت بالقرآن أو من العلم أو ما إلى ذلك لاتفتن بأحد فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
فلا تزكوا أنفســـكم ....!!
************************
وكما أنك لاتفتن بأحد تخشى الفتنه على .........
على نفسك فلا يغرنك عملك ولاما إلى ذلك أو ثناء الناس عليك أوما تراه أو أشياء كثيرة قد تصبح لك مشجعه كما سيأتي لكن لا تصبح لك مهلكه وتظن أنك أنت تستحق هذا أو أنك قادر أو أن تزكي نفسك قلبيا .. ( هذا من أقوال الشيخ صالح المغامسي )
ثم قال سبحانه: { لَهُمُ هُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }

في الآخرة:أن الإنسان (المؤمن) لا يموت حتى يرى مقعده من الجنة وكذلك يبشر
في القبر : يأتيه عمله الصالح في صورة شاب حسن الوجه فيقول له من أنت؟ فيقول أنا عملك الصالح هذه كلها من المبشرات حتى يدخل المؤمن الجنة فيجد الراحة التامة الكبرى التي وعدها الله جل وعلا عباده..
أدخلنا الله وإياكم الجنة :{لَهُمُ هُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }
وحتى لا ترتاب القلوب قال الله بعدها :{لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ }هذه أوامر الله وقضاؤه وقدره ولا يمكن لأحد أن يغيرها ولا أن يبدلها ولا أن يجري في الكون أمرا لم يكتب الله منذ الأزل أن يقع {لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
إذا ... من تمسك بالإيمان والعمل الصالح واجتهد في أن يقترب من الله واجتهد في أن يبتعد عن السيئات وصاحب عمله الاستغفار والخوف من الله والطمع في رحمته ووصل إلى الجنة هذا هو إجمالا بلا شك{ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ....!!
إليكم ... آيات الله تتلى ... ذريها تخاطب قلبك ...
ولتنظري لحال الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو مازال يجاهد قومه ...وإلى آخر مايتلى عليك من الآيات العظام ...!
::
نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وينفعنا بما علمنا ,,,
نعـــــتذر على التأخير .,,,
ننتظر هطولكن ...,,

ليست هناك تعليقات: