السبت، 13 سبتمبر 2008

سورة البقرة 2 ~

بسم الله الرحمن الرحيم ..
وبه نستعين
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم

..... اما بعد
مبارك عليكم هذا الشهر الفضيل شهر القرآن وشهر الصيام والقيام .. جعلنا الله من من يؤدونه حقه ..واعانكم ربي على تخفيف الاوزان >>>>
فائدة اخوية كل وحده تقيس وزنهاا قبل وبعد رمضان عشان يسهل عليهاا الصدمه .. :)

حبايبنا ..


ستكون معكم كل أثنين لتنتقي لكم من بحر التفاسير أجمل الوقفات والعبر ممايفيدكم ويمتعكم وتنهلون منه بأذن الله ..

سنبدأ بإذن المولى بـــ



ونرجوا أن لا تبخلوا بمشاركتكم لنا ,,
لأننا مسلمون ...

نحن المسلمون جعلنا الله امة واحدة وعلى دين واحد وهو دين الأسلام ومن مميزات هذا الدين انه يدعوا إلى الوسطية وميزنا الله في كتابه بقوله تعالى( وجعلناكم امة وسطا ) أي‏:‏ عدلا خياراً ، وما عدا الوسط ‏,‏ فأطراف داخلة تحت الخطر
فجعل الله هذه الأمة ‏,‏ وسطا في كل أمور الدين وسطا في الأنبياء ‏,‏ بين من غلا فيهم‏,‏ كالنصارى‏,‏ وبين من جفاهم‏,‏ كاليهود‏ ,‏ بأن آمنوا بهم كلهم على الوجه اللائق بذلك
ووسطا في الشريعة‏ ,‏ لا تشديدات اليهود وآصارهم‏ ,‏ ولا تهاون النصارى‏ ولو كان حال الأمة اليوم .. وسطاً ، لانقلب العالم وانتشر العدل بين الناس !وكانت العزة للمؤمنين العادلين والخذلان للكفار والمشركين الظالمين لذا .. نحتاج من يحمل راية الوسطية وننشرها بين الناس ، حتى نكون كما جعلنا الله :
أمةً وسطاً

وقال تعالى :(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن ‏,‏ ليتبين الصادق من الكاذب ‏,‏ والجازع من الصابر ‏,
وهذه سنته تعالى في عباده ؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان ‏,‏ ولم يحصل معها محنة ‏,‏ لحصل الاختلاط الذي هو فساد ‏,وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر‏. هذه فائدة المحن‏ ،‏ لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان‏,‏ ولا ردهم عن دينهم‏ , " ‏
فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين"
ونحن نحتاج الى الصبر في أمور عدة: في الصلاة والصيام و الحج..وعند الخوف والبلاء و المرض..وغيرها من الأمور... {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }

ذكر الله الصبر وهو حبس النفس وكفها عما تكره, فهو ثلاثة أقسام:

1-صبرها على طاعة الله حتى تؤديها,
2- وعن معصية الله حتى تتركها,
3-وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها

والصبر على العباادة نحتاج إلا ان نرفق معها المسابقة للخيرات لقوله تعالى :{ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آيه148
في هذه الآيه الحث على التسابق وبيان فضل من سبق..
والأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات، فإن الاستباق إليها, يتضمن فعلها, وتكميلها, وإيقاعها على أكمل الأحوال, والمبادرة إليها، ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات, فهو السابق في الآخرة إلى الجنات, فالسابقون أعلى الخلق درجة، ,
يستدل بهذه الآية الشريفة على الإتيان بكل فضيلة يتصف بها العمل، كالصلاة في أول وقتها, والمبادرة إلى إبراء الذمة, من الصيام, والحج, والعمرة, وإخراج الزكاة, والإتيان بسنن العبادات وآدابها, فلله ما
أجمعها وأنفعها من آية".


وقفه
















عـــدنــــاااا

ومن المسايقة للخيرات ذكر الله تعالى بقراءة القرآن وبتسبيح والتهليل وقد ذكر الله مكانت ذاكريه في قوله تعالى(فاذكروني أذكركم)
فأمر تعالى بذكره‏ ,‏ ووعد عليه أفضل جزاء‏ ,‏ وهو ذكره لمن ذكره ‏,‏
كما قال تعالى على لسان رسوله‏: (‏من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي‏,‏ ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم‏)
فيتبيّن هنا فضل ذكر الله .. وأن الله يجزي ذاكره بحسنة أكبر من فعله
وهذا من كرم الكريم سبحانه ،
والأولى بنا أن لانترك هذا الفضل العظيم !


ومن انواع الذكر دعاء الله سبحانه وتعالى بما يريد العبد من قرب للطاعات ومن بعد عن المعاصي ودخول الجنه والعتق من النار ... والدعاء لا يكون الا لله سبحانه وتعالى فهو يرى العبد ويعلم حاجاته وهو القادر على استجابة جميع دعوات الناس .. فقد اخبر الله رسوله بقوله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان)
سبب نزول هذه الايه ان بعض الصحابة سألو الرسول صلى الله عليه وسلم فقالو له يارسول الله! اقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه
فنزل قوله تعالى(واذا سألك عبادي عني فاني قريب)فهو سبحانه وتعالى قريب من داعيه..
فمن دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع ولم يمنع مانع من استجابة الدعاء كأكل الحرام ونحوه فان الله قد وعده بالاجابة وخصوصا اذا اتى باسباب اجابة الدعاء وايه الدعاء هذه تخللت ايات الصوم فدل على أهيمه الدعاء في الصيام وفيه رمضان خصوصا وانه أحرى للاستجابة باذن الله

وذكر الله سبحانه احوال الخلق وان الجميع يسألونه حتى نحن المسلمون وان الجميع يسالونه مطالبهم ويستدفعونه ما يضرهم ولكن مقاصدهم تختلف فمنهم ... (فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخره من خلاق* ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار) في هذه الايه دليل على أن الله سبحانه وتعالى يجيب دعوه كل داع مسلما او كافرا او فاسقا ولكن ليست اجابته دعاء من دعاه دليلا على محبته له وقربه منه الا في مطالب الاخره ومهمات الدين ..

وبعد ان ذكر الله كيفية ذكره وشكره وما يلزم العبد من الصبر على العبادات .
حذر عن الزلل عن اليقين والحق في قوله تعالى :( فأن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فأعلموا ان الله عزيز حكيم )

فإن العزيز القاهر الحكيم إذا عصاه العاصي قهره بقوته وعذبه بمقتضى حكمته فإن من حكمته تعذيب العصاة والجناة

ومما حثنا عليه الدين الإسلامي عدم كتمان العلم ولا بد من تعلم اي شئ يجب عليه ان يبلغ وهذا ما يسمى بتزكيه العلم
في قوله تعالى ..( إن الذين يكتمون ما أنزل الله .... ) اية 174

واخيرا نسأل الله الثبات وان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
واجعلنا ممن يسمعون القول فيتَبعون أحسنه
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين

فما كان من عيب فاستري .... وما كان من تقصير فاعذري ... وما كان من خير فانشري
..

.

ليست هناك تعليقات: