الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008
هنا نحن ~
سورتا مريم و طه ~
في هذا الجزء ، نصاحب سورتي مريم وطه ..
ونتبحر فيهما ،
ومضة /
سورة مريم مكية ، وغرضها تقرير التوحيد ، وتنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به ،
وتثبيت عقيدة الإِيمان بالبعث والجزاء،
ومحورُ هذه السورة يدور حول
( التوحيد والإِيمان بوجود الله ووحدانيته )
وبيان منهج المهتدين وبيان منهج الضالين .
فقد حوت سورة مريم لقصص بعض الأنبياء مبتدئةً
- ولكنَّ الله قادرٌ على كل شيء -
ومن ثم عرضت قصة أعجب وأغرب ،
تلك هي قصة " مريم العذراء " ، وإِنجابها لطفلٍ من غير أب !
لذا سميت سورة مريم بهذا الإسم .
ثمّ قصة إبراهيم التي جسدت أجمل آداب الحوار بين الأب وابنه =")
ومن بعد قصة ابراهيم تتطرقت السورة لـ رسل الله
الكرام :
، إسحاق ، يعقوب ، موسى ، هارون ، إسماعيل ، إدريس ، نوح
ومن ثم تحدثت
عن بعض مشاهد القيامة، وعن أهوال ذلك اليوم الرهيب، حيث يجثو فيه الكفرة المجرمون
حول جهنم ليقذفوا فيها، ويكونوا وقوداً لها..
اللهم إنا نسألك الجنة !
وقد قال تعالى في سورة مريم :
( وأنذرهم يوم الحسرة أذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ) 39 مريم
الأنذار هو الأعلام بالمخوف على وجه الترهيب والأخبار بصفاته
وأحق ما ينذر به ويخوف به العباد يوم الحسرة حين يقضى الأمر فيجمع الاولون والأخرون في موقف واحد فيسألون عن أعمالهم فمن امن بالله وأتبع رسله سعد سعادة لا يشقى بعدها ومن لم يؤمن بالله ويتبع رسله شقي شقاوة لا سعادة بعدها وخسر نفسه وأهله وحين أذن يتحسر ويندم ندامة تتقطع منها القلوب وتنصدع منها الأفأدة وأي حسرة أعظم من فوات رضى الله وجنته وأستحقاق سخطه والنار على وجه لا يتمكن للرجوع ليستأنف عمله ولا سبيل له إلى تغير حاله بالعود إلى الدنيا ؟ !
هذه قدامهم والحال انهم في الدنيا في غفلة عن هذا الأمر العظيم لا يخطر بقلوبهم , ولا خطر فعلى سبيل الغفلة قد أعمتهم الغفلة وشملتهم السكرة فهم لا يؤمنون بالله ولا يتبعون رسله قد ألهتهم دنياهم وحالت بينهم وبين اللإيمان شهواتهم المنقضية الفانية في الدنيا وما فيها من أولها إلى أخرها ستذهب عن أهلها ويذهبون عنها وسيرث الله الأرض ومن عليها ويرجعهم غليه فيجازيهم بما عملو فيه وما خسروا فيها أو ربحوا فمن فعل خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذالك فلا يلومن غير نفسه ...
{ إنّا نحن نرثُ الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون }
" فالدنيا وما فيها، من أولها إلى آخرها، ستذهب عن أهلها، ويذهبون عنها، وسيرث الله الأرض ومن عليها، ويرجعهم إليه، فيجازيهم بما عملوا فيها، وما خسروا فيها أو ربحوا، فمن فعل خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه. "
كلّ الأموال التي نحرص عليها ، والأولاد الذين نتباهى بهم ، والصحّة التي
نفخر بها .. كلها لله ومن الله وسـ تعود إلى الله سبحانه !
وهذه الآية تجعلني أشعر بأن الدنيا حقيرة .. زائلة ، ونحن نوليها من الإهتمام ما هو أكبر منها في الواقع !
فـ اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا =/
نسأل الله أن يهدينا إلى افضل الأعمال وأحسنها وان يقربنا إليه وصلى الله على سيدنا محمد ..
>>>>>>> ثم ختمت سورة مريم بأعظم رحمة أنزلها الله ، إنها رحمة البشرية بكتابه العظيم الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم ،
قال تعالى :
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً }فالقرآن رحمة الله العظمى ونعمته الكبرى فقد كان إنزاله رحمة للبشرية !
__________________________________________________________
بعدما أبحار في سورة مريم اتجهت سفينتنا إلى سورة طـــه
في ثنايا سورة طه الكريمة تبرز بعض مشاهد القيامة، في عبارات يرتج
لها الكون، وتهتز لها القلوب هَلعاً وجزعاً، ويعتري الناس الذهول والسكون
( وخشعتِ الأصواتُ للرحمنِ فلا تسمعُ إلا همساً )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن لله مئة رحمة أنزل لعبادة رحمة بها يتراحمون و يتعاطفون ،
ترفع حافرها عن ولدها حتى ان البهيمة
خشية ان تطأه أي من الرحمة المودعه في قلبها فإذا كان يوم
القيامة ضم هذه الرحمة الى تسع و تسعين رحمة فرحم بها العباد "
{ فلا تسمعُ إلا همساً }
أي ، لاتسمع إلا صوتاً خفياً لا يكادُ يُسمع !
وقال ابن عباس :
هو همس الأقدام في مشيها نحو المحشر .**********************
وقد قال تعالى أيضاً في سورة طه :
{ إنّ في ذلك لآياتٍ لأولي النهى }
" أي: لذوي العقول الرزينة، والأفكار المستقيمة على فضل الله وإحسانه، ورحمته، وسعة جوده، وتمام عنايته، وعلى أنه الرب المعبود، المالك المحمود، الذي لا يستحق العبادة سواه، ولا الحمد والمدح والثناء، إلا من امتن بهذه النعم، وعلى أنه على كل شيء قدير، فكما أحيا الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى. "
وهاهي دعوة رائعة للتدبّر والتفكر في آياتِ الله سواءً الحسيّة أو المعنوية !
فهذا الكون الجميل .. يستحق التأمل قي روعاته !
والتأمل كما هو معلوم من أعظم العبادات وأجلّها !
فسبحانه خلق كلّ شيء وأبدعه =")
ختاماً ~
نسأل الله العلي القدير أن يجنبنا الخطأ والزلل ، وما توفيقنا إلا بالله ، عليه توكلنا وإليه ننيب ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ..
* تمّ بحمد الله .. تفسير الجزئين 16 وَ 15 =)
.. و بانتظار روائعكم يا أصدقاء !
سورتا الكهف و الإسراء ~
الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على نبي الأمم ، سيدنا محمد الأجل الأكرم ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الأعظم ..
ها نحن نصاحبكم اليوم ، بين أمتعِ القصَصِ وأعذبِ الآيات !
بين كلماتِ الله المُحكمات ~
فكلٌّ من : سورة الإسراء وسورة الكهف وسورة مريم وسورة طه ..
سيكنّ لنا اليوم مصدر التأملات والتدبّرات والحكم والعظات ،
أفلا أكون عبداً شكورا!!!
****************
لقد أمرنا الله سبحانه و تعالى إلى إقامة الصلاة تامة ، ظاهراً و باطنا ..
قال تعالى :
{ أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } سورة الإسراء / 78 ، 79
ففي هذه الآيه ذكر الأوقات الخمسة للصلوات ..
فإن (الوقت ) شرط لصحة الصلاة وإنه سبب لوجوبها لأن الله أمر بإقامتها لهذه الأوقات ،
ولكن ما نراه أن كثير من الناس يتساهلون في أداءها في أوقاتها !
{ومن الليل }
هل جعلتي لك وقت تقومين فيه تناجين ربك تسألينه ؟
فإن الله ينزل في الثلث الآخر .. فلتستغل هذه الفرصة ، من لنا سواه ؟!
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ؛
فقلت له : لم تصنع هذا يارسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر ؟
قال :أفلا أكون عبدا شكورا ؟!
.. هذا وهو رسولنا و قد غفر له فما بالنا نحن أفلا نستحي من ربنا ؟!
^^^^^^^^^^^^^^^
اللهم نسألك الهداية
قال تعالى :
{ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ } سورة الإسراء / 97
" يخبر تعالى أنه المنفرد بالهداية والإضلال. فمن يهده , فييسره لليسرى ويجنبه العسرى ,
فهو المهتدي على الحقيقة.
ومن يضلله, فيخذله, ويكله إلى نفسه, فلا هادي له من دون الله . وليس له ولي ينصره من عذاب الله "
لذا .. ينبغي علينا أن لا نحزن ونيأس من هداية أحدهم ، أو نحكم عليه بالضلال المؤبد إذا لم يستجيب !
فالهداية بيد الله .. والأمور مقدرة قبل أن يُخلق هذا الكون ومن عليه ،
علينا بفعل الأسباب والتوفيق بيد الله .
$$$$$$$$$$$$$$$$
قال تعالى :{ وشاركهم في الأموال والأولاد}
وهذه المشاركة شاملة لكل معصية تعلقت بأموالهم وأولادهم وذكر المفسرين أنه يدخل في مشاركة الأموال والأولاد ترك التسمية عند الطعام والشراب وانه اذا لم يذكر اسم الله في ذلك شارك فيه الشيطان كما ورد في الحديث..
>>>>>>> ومضة /
[ سورة الاسراء ]السورة التي تسمى بـ سورة بني اسرائيل ،
وهي من السور التسبيح – بدأت بـ سبح -
سورة الإِسراء من السور المكية التي تهتم بشؤون العقيدة ،
شأنها كشأن سائر السور المكية من العناية بأصول الدين ( الوحدانية ، والرسالة ، والبعث) ..
ولكنَّ العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو " شخصية الرسول " صلى الله عليه وسلم ، وما أيده الله به من المعجزات الباهرة ، والحجج القاطعة ، الدالة على صدقه عليه الصلاة والسلام .
فقد تعرضت السورة الكريمة لمعجزة الإِسراء، التي كانت مظهراً من مظاهر التكريم الإِلهي، لخاتم الأنبياء والمرسلين، وآية باهرة تدل على قدرة الله جل وعلا في صنع العجائب والغرائب.
*******************
وقفة مع آية /
هذه الآيه تبين جهل الانسان وعجلته
حيث يدعو على نفسه وأولاده وماله بالشر عند الغضب ويبادر بذلك الدعاء كما يبادر بالدعاء في الخير
ولكن الله بلطفه يستجيب له في الخير ولا يستجيب له بالشر !
فالحذار الحذار من الاستعجال في الدعاء لأن طبيعة الإِنسان العجلة ، يتعجل بالدعاء على نفسه ويسارع لكل ما يخطر بباله ، دون النظر في عاقبته .
قال تعالى:" ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم"..
فتحن نتساهل كثيراً في أمور الدُعاء .. ويغيب عن بالنا أنها قد تقبل في أية لحظة !
ومن آداب الدّعاء /
1. الوضوء عند الدعاء .
2. استقبال القبلة .
3. افتتاح الدعاء و ختمه بالثناء على الله عزل وجل و الصلاة على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) .
4. أن يسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى ويُظهر التأدب و الخضوع و التذلل و الخشوع لله عز وجل.
5. أن يظهر التوبة أمام الله و يعترف بذنبه ، و أن يظهر الافتقار إلى الله و الشكوى إليه .
6. أن يتحرى في دعائه الأوقات الفاضلة .
7. أن يتخير جوامع الدعاء .
8. أن يلح في الدعاء و يكرره .
9. أن يبتعد عن أكل الحرام .
10. ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم .
11. ألا يتعدى في الدعاء .
12. ألا يستعجل الإجابة .
13. ألا يسأل غير الله .
____________
ومضة /
فضائل [ سورة الكهف ] ،
.. من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نوراً يوم القيامة ، من مقامه إلى مكة !
ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه !
- و من حفظ أول عشر آياتٍ منها عصم من الدجال -
ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة !
*************
موسى والخضر
في قصة موسى والخضر الموجودة في سورة الكهف العدييد من الفوائد ومنها :
أنه لو كان ظاهر الشئ الشر ليس معناه أن يكون كذلك !
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
كالجهاد في سبيل الله والانفاق ،
وفي قصه موسى عندما نسيا الحوت ، وعندما عاب الخضر السفينه وقتل الغلام ، وبنى الجدار ..
فكل هذه الاشياء ظاهرها الشر ولكن الحقيقة غير ذلك !
وفي القصة أيضاً بيان أدب الخضر .
.حيث أنه عندما اضاف العيب أضافه لنفسه { فأردت أن أعيبها }
وأما الخير فأضافه لله تعالى { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمه من ربك }
^^^^^^^^^^^^
قال تعالى :
{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }
" يخبر تعالى, أنه جعل جميع ما على وجه الأرض, من مآكل لذيذة, ومشارب, وملابس طيبة, وأشجار, وأنهار, وزروع, وثمار, ومناظر بهيجة, ورياض أنيقة, وأصوات شجية, وصور مليحة, وذهب وفضة, وخيل وإبل ونحوها
, الجميع جعله الله زينة لهذه الدار, فتنة واختبارا. " لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " أي: أخلصه وأصوبه,
ومع ذلك سيجعل الله جميع هذه المذكورات, فانية مضمحلة, وزائلة منقضية. وستعود الأرض, صعيدا جرزا قد ذهبت لذاتها, وانقطعت أنهارها, واندرست أشجارها, وزال نعيمها. وهذة حقيقة الدنيا, قد جلاها الله لنا كأنها رأي عين, وحذرنا من الاغترار بها. ورغبنا في دار يدوم نعيمها, ويسعد مقيمها, كل ذلك رحمة بنا. "
وهذه دعوة صريحة ومباشرة من الله تبيّن حرصه ولطفه بنا سبحانه !
وأشبّه هذا الخطاب بإنذار مبكر يدفعنا إلى إحسان العمل ، والإستعداد لما بعد هذه الحياة بشكل جيّد !
فمالفائدة عندما نموت ثم نبعث فنتذكر هذه الآية ؟!
حقاً هذا أمرٌ يبعثُ للتأمل . .
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ذكرنا كما تقدّم .. أن آيات سورة الكهف تحمي من فتنة الدجّال ،
فما علاقة سورة الكهف بالدجال ؟
سيظهر الدجال قبل القيامة بالفتن الأربع :
1/ يطلب من الناس عبادته من دون الله. -
2/ سيأمر السماء بالمطر ويفتن الناس بما في يده من أموال - فتنة المال
3/ فتنة العلم بما يخبر به الناس من أخبار.- فتنة العلم
4/ يسيطر على أجزاء كبيرة من الأرض - فتنة السلطة.
وذكرت في السورة أربع قصص تبيّن هذه الفتن وهي :
1/ أصحاب الكهف - فتنة الدين
2/ صاحب الجنتين – فتنة المال
3/ موسى والخضر - فتنة العلم
4/ ذو القرنين – فنتة السلطة
فيا لِتكامل هذا القرآن وإعجازه !
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
فانتظرونا قريباً !
السبت، 13 سبتمبر 2008
سورتا هود ويوسف ~
اللوحة الأولى ~
قد علمتن ما في سورة يوسف من الفوائد العظيمة و المعاني الجليلة ..
سورة يوسف ..
من هو يوسف ؟
يوسف عليه السلام .. أبوه يعقوب عليه السلام ..
أنعم الله عليه و فضله على إخوته .. و جعله من الأنبياء ..
إن الوقفات التي استوقفها شيخنا السعدي رحمه مع هذه السورة كثيرة .. فحقا من تأملها و عاش بين السطور نظر إلى حياته و أن في الدنيا أوقات نحتاج لمثل هذه الآيات و هذه التأملات .. فلا تمرن علينا مرورا دون تفكر و تأمل .. فإن العبرة بما نفع !
تأملن أحبتي {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ}أن العدل مطلوب في الأحوال حتى لا تحصل البغضاء .. لأنك إذا لم تعدل تفتح باب معصية و أنت لا تعلم. د.نوال
لنا هنا و قفة في التوكل .. انظرن كيف هو التسليم لقضاء الله و كيف هو التوكل عليه و أن الأمر أمره و القضاء قضاؤه .. حقا .. لابد أن ينظر إلى القلب في حال المصائب و الفتن .. هل يصبر ..! هل يتوكل على الله و يسلم لقضاء الله وقدره .. أم به شيئا من الشك و الريبة .. فالتكن أحبتي القلوب منكسرة بين يديه سبحانه سائلة الرحمن الثبات في كل أمر ..!
وقفة ثالثة~
ذنب قلبي و هو الحسد أدى إلى ذنب عملي و هو إبعاد يوسف عن أبيه ..
حقاً .. لا بد للعبد أن يخلو بنفسه .. و أن يعالج قلبه .. من الحقد و الحسد .. فالمؤمن يحاول أن يخلص قلبه من كل أمر يضر بإيمانه فإنه " لا يجتمع في قلب مؤمن حقد و لا حسد "و الحسد و البغضاء هي الحالقة تحلق الدين .." و قوله صلى الله عليه و سلم " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" وقوله صلى الله عليه و سلم "أفضل الناس صدوق اللسان مخموم القلب قالوا ما المخموم قال :لا حسد ولا حقد فيه "
هييييه .. متى نكون ذوو قلوب سليمة .. أولا ..بين أرحامنا .. بين جيراننا ..بين الفقراااء .. بين العاملات .. بين الناس .. بالدعوة .. بالإيثار .. بالإبتسامة .. بحسن الظن .. !!
حقا .. محاسبة النفس لا بد منها في كل يوم .. و محاولة نزع هذا السواد الذي في القلب .. كي يكون طاهرا نقيا .. خاشعا لرب الأرض و السماء ..
أن العبرة في حال العبد بكمال النهاية، لا بنقص البداية..
لا ننظر لعباد الله العاصين بعين الإزدراء بل بقلب مؤمن مشفق .. ساعين لدعوتهم .. و تخلييصهم مما هم فيه من المعاصي .. و لا ندري لربما يتغير بهم الحال حتى يصبحوا من العلماء .. و الله على كل شيء قدير..
و قفة خامسة ~
هذه الوقفة أنقلها و كما هي .. تأمليها ..
ومنها: أن من دخل الإيمان قلبه، وكان مخلصا لله في جميع أموره فإن الله يدفع عنه ببرهان إيمانه، وصدق إخلاصه من أنواع السوء والفحشاء وأسباب المعاصي ما هو جزاء لإيمانه وإخلاصه لقوله. {وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} على قراءة من قرأها بكسر اللام، ومن قرأها بالفتح، فإنه من إخلاص الله إياه، وهو متضمن لإخلاصه هو بنفسه، فلما أخلص عمله لله أخلصه الله، وخلصه من السوء والفحشاء.أ.هـ
حقا .. لا بد من تقوية الإيمان و المسارعة في الحسنات .. و تلك اللامبالاة بترك إتقان الواجباب و فعل السنن .. لابد من علاجها .. حتى إذا أتت الفتن .. رحمنا الرحمن و ثبتنا .. ! و كل ما نريد إذا سلكنا طريق الحق .. هو الثبات عليه .. حتى نلقى الله عزوجل ..
و قفة سادسة ~
ومنها: أن يوسف عليه السلام اختار السجن على المعصية، فهكذا ينبغي للعبد إذا ابتلي بين أمرين ـ إما فعل معصية، وإما عقوبة دنيوية ـ أن يختار العقوبة الدنيوية على مواقعة الذنب الموجب للعقوبة الشديدة في الدنيا والآخرة، ولهذا من علامات الإيمان، أن يكره العبد أن يعود في الكفر، بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار ..
و قفة سابعة ~
كيفية انتهاز يوسف عليه السلام للفرص في الدعوة إلى لله و أنه لم يمنعه الشدة التي هو بها من دعوة الشابان اللذان في السجن ..
ونحن في أحسنـ حال هل دعونا إليه ..~
و قفة سابعة ~
تقول د.نوال
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا}و هو صغير السن
من هم الأربعة الذين تكلموا في المهد ؟
1- عيسى ابن مريم .
2- صاحب جرير .
3- ابن ماشطة فرعون .
4- شاهد يوسف.
و قفة ثامنة ~
تقول د.نوال
الكيد العظيم :( إن كيدكن عظيم ) فيه إشارة إلى أن فتنة النساء كيد عظيم وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )رواه مسلم .
إن أخطأت في تأملاتي فمن نفسي و الشيطان و إن أصبت فمن الرحمن ..
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
سورتا الرعد و إبراهيم ~
سورة الرعد ~
ضرب المثل أسلوب قرآني ثابت وله عدة أغراض، من أغراض ضرب المثل:
الترغيب:
ومنه قول الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)
فهذا مثل ضربه الله الغرض منه الترغيب.
وقد يكون بالعكس:
التنفير: كقول الله جل وعلا بعدها: (وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ).
وقد يكون السبب في ضرب المثل: المدح: كقول الله جل وعلا في النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه:
(...وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ...)
فهذا كله ضرب مثل أراد الله به مدح النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وقد يكون تبيينا للحق: كما هو هذه الآية.
فالله يقول هنا إنه أنزل من السماء ماء - ماء المطر - (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا) الأودية تختلف وكل وادٍ يحمل من الماء على قدره،
هذا المثل: السيل عندما يأتي يعلوه ما يحمله السيل من قطع الأخشاب والأشجار يبيض كأنه زبد، والماء الحقيقي الذي يتنفع به الناس أين؟
تحت الزبد يمشي بسكينة وهدوء ويغيض في الأرض وينفع الناس بأنه باقٍ في الأرض أما هذا العالي المتراكم المرتفع فإنه يذهب ميمنة وميسرة ويذهب جفاء لا ينتفع به أحد،
وكذلك المعادن إذا أخرجت من الأرض تخرج مخلوطة فيضعها صاحبها على النار فإذا وضعها على النار ما كان ملتصقا يعلو ثم لا يلبث أن يتلاشى ويبقى صريح المعدن من ذهب أو فضة أو جوهر أو غيرهم،
فالله جل وعلا يخبر أن غالب الأمور التي تراها مرتفعة عالية ذات لجج وصوت وعلو أغلبها باطل لا خير فيه وإنما الحق لأنه حق يمشي بهدوء وثبات وسكينة ويقين لأنه عالم أنه سيصل إلى منتهاه.
- فضرب الله الأمثال حتى تستبين للناس طرائق الهدى ومعالم الحق بكرة وأصيلا-
وهذا الآية نبهتنا عليها معلمتي في الحلقة أستاذه نوف وكلما مررت عليها تذكرتها ^_^ ..
وفعلا الخير هو الذي يبقى .. أما ماعداه فأنه يعلو علو مرده للسقوط ..
فماكتبت من خير و نشرت من مطوية أو موقع نافع أو كلمة حق يبقى بإذن الله ويمكث في الأرض ..
يعني إذا بتعطين صديقتك هديه << مثلي يعني ^_* .. أضيفي كلمة أو حديث .. عطرك قد ينفذ ، الساعه قد تتلف
أما نصيحتك بإذن الله ستبقى ~ وعلى ذلك قيسي ..
سورة إبراهيم ~
{ وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } فلن تضروا الله شيئا، { فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ } فـالطاعات لا تزيد في ملكه والمعاصي لا تنقصه، وهو كامل الغنى حميد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، ليس له من الصفات إلا كل صفة حمد وكمال، ولا من الأسماء إلا كل اسم حسن، ولا من الأفعال إلا كل فعل جميل.
(وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ) و حتى لا يفقه أحد ولا يأتين في خلد أحد أن الرسل حينما تلح على الأمم في الدعوة وتصر عليهم في قبول منهج الله أن الأمم تفعل ذلك لتُنصر أو لتحصل مصالحها أو أنهم يمنون على الله بإيمانهم وطاعتهم قال رب العالمين جل جلاله: (وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ)
فعباده حمدوه أم لم يحمدوه فهو جل وعلا غني حميد عبدوه أو لم يعبدوه فهو جل وعلا مستغن عن عبادتهم وفي الخبر الصحيح عند مسلم من حديث أبي ذر: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ،يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ،يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ،يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )~
أستغفر الله ..أستغفر الله ..أستغفر الله ..أستغفر الله ..أستغفر الله ..أستغفر الله ..
ثم جاء في الحديث (يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل ذي سؤل مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر) ~
اللهم ياواسع المغفرة وياحسن التجاوز يامنان ياكريييم ياحليم يالله عفوك نرجو .. اللهم إنك تحب العفو فأعف عني ومن قرأت هذه السطور ..
(وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) فحتى الكافر الذي لا يؤمن بالله الملحد الذي لا يؤمن أن هناك ربًا سيجمع عباده إن لم يسجد هو طوعا يسجد ظله كرهاً
والمعنى أن الجميع والكل مفتقر إلى الله جل وعلا كل الفقر وإذا تحقق في قلب العبد أنه عبد فقير مفتقر إلى الله وأن الله جل وعلا غني كل الغنى عنه ،
تكون الطاعة ~
طاعة محبة ❤❤
تكون الطاعة~
مجلوبة برقة القلب
تكون الطاعة~
أعظم ثوابا وأعظم منزلة ووقعا عند رب العالمين جل جلاله
- كلما أظهر العبد لله تبارك وتعالى فقره ومسكنته زاد فضل الرب تبارك وتعالى عليه -
لابـد من وقفه هنا !!!!
قد تضل من هي طالبة علم وذاهبه للمحاضرة ، وقد تهتدي من ذهبت إلى موعد مع أحد الشبان في الإستراحة !!
س/ لكن متى لا تضل تلك التي ذهبت للمحاضرة ؟
إذا علمت أن الهداية نعمة من الله وعلمت أن الله هو الذي تفضل عليها بالهداية هذا ما يثبت (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) فإن ظن أحد وامتن على الله بصلاته أو بذكره أو بصيامه أو بإنفاقه المال في سبيل الله أو غير ذلك وظن انه يصنع ما يصنع على علم من عنده فهذا من أعظم أسباب الغواية ..
ومن كانت إذا عصت الله ندمت على انه عصته وبغضت تلك المعصية حال تلبسها بها وتتمنى بعدها أنها لو لم تعص الله هذا أقرب لئن يتوب الله جل وعلا عليها ..
فأنتِ أيتها الغالية عندما تغدين إلى المدونة أو المسجد أو المحاضرة ترفعين قدماً وتضعين أخرى أنت من يجني ثمرة هذا المشي .. ! وإلا رب العرش مستغن عنك وعن طاعتك مستغن عن كل أحد ..
الخلاصة ~
القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء يثبت من يشاء ويخذل من يشاء ومع ذلك هو جل وعلا أعدل الحاكمين واحكم العادلين تبارك وتعالى .
ولا يمكن لأحد يحمل ذرة من عقل فضلا على أن يحمل ذرة من إيمان أن يشك في وجود الرحمن ...
وانظر كيف نبههم الله إلى انه حي موجود لا يموت قال جل وعلا: (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)
لأن الإنسان أينما ارتحل وحيثما نزل وأي بلاد أتى لن يخلو من
أرض فيها أرض ومهما بعد أو نأى أو قرب لا بد أن يرى السماء فالأرض والسماء ثابتان في البصر أينما نزلت أينما رحلت أينما وقفت وأينما مشيت وعلى هذا ...
لا يمكن أن يكون هناك سماء وتكون أرض ولا يكون هناك خالق للأرض والسماء وكل العقلاء متفقون أنه لا خالق للأرض والسماء إلا ربهما جل جلاله وتباركت أسماؤه ..
(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ) قال الله جل وعلا في آخر سورة الطور: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ }) على هذا ذكرتهم الرسل (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ)
والمعنى أن القول الثابت هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله .
والصواب أن يقال إن معنى القول الثابت أقوال القرآن ويصبح المعنى : أن من فقه القرآن وقبل من الله كلامه وآمن فإن القرآن
هدي القرآن ينفع المؤمن في الدنيا ؟؟
كيف !!
وهو يمشي والفتن تأتيه ميمنة وميسرة لكن علمه بالقرآن ويقينه بمن أنزل القرآن جل جلاله هو النور الذي يثبته الله جل وعلا به في الحياة الدنيا ..
حوآآر( س و ج ) ~
س/كيف يصمد المؤمن مع فتن الشهوات ؟؟
ج / فتن الشهوات بتذكر رحمة الله والجنة وما أعده الله لعباده
س/وفتن الشبهااااات ؟؟
يرجع إلى ربه ويفيء إلى خالقه ويسأل الله الثبات على دينه ويرجع إلى القرآن وما بينته السنة من القرآن
س/هذا ثبات الدنيا فكيف بثبات الآخرة ؟؟
وأما في الآخرة فإن القبور أول منازل الآخرة بالاتفاق وما من أحد إلا وسيقبر وتحل عنه أربطة الكفن..
لكن كل عمل تصنعينه اليوم في الدنيا وأنت تدبين على الحياة سيتمثل لك في قبرك !!
إن خيرا فخير وإن شرا فشر، فما كان من عمل سوء يتمثل لك في قبرك فيقول من يرى عمله ذاك بئس العمل أنت قبحك الله وقبح ما جئت به..
ومن يرى عمله حسنا فيفرح ويقول نعم العمل أنت ويفرح به أعظم فرح عندما يتخلى الخلق عنك ..
أنتهى الحوار ^_^
هنا قال الله جل وعلا: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) إذاً من الذي يثبت ؟؟ الذي يثبت الله ،،
فكلما كان للإنسان سريرة مع الله محمودة كان الله له في مثل هذه المواطن ومن لم تكن له عند الله سريرة محمودة بل كانت له خبايا –أعاذنا الله وإياكم مطية سوء- فهذا أبعد من أن يثبته الله جل وعلا يوم أن يحتاج إلى الثبات ..
هو دين آدم و الملائك قــبـله **هو دين نوح صاحب الطوفان
هو دين إبراهيم وابنيه مـعا **وبه نــجـا من لفـحـة النيران
وبه فدا الله الذبيح من البلى **لما فداه بأعـــــظم القربـــان
هو دين يحيى مع أبيه وأمه **نعم الصبي وحبذا الشيخان
وكمال دين الله شرع محمد **صـلـى عليه منزل القرآن
س/كيف ساد نبي الله ابراهيم عليه الصلاة و السلام ؟
هذا الخليل المبارك هو أفضل خلق الله بعد نبينا صلى الله عليه وسلم، جعل ماله للضيفان،وولده للقربان،وجعل قلبه للرحمن وبه ساد صلوات الله وسلامه عليه
و قال الله عن خليله عليه السلام :(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ)
أعظم فائده من هذه الآية : ((( أنه لا يأمن الفتنة أحد مهما عظم دين الإنسان وورعه وتقواه وكثرة صلاته وصيامه فإن القلوب بين يدي الله لا يدري العبد بما يختم له )))
وعلى هذا تجدين أن أكثر دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..
سئلت أم سلمة .. يا أم المؤمنين , ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك , قالت : أكثر دعائه : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك , ثم قال : يا أم سلمة , إنه ليس من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله , ما شاء أقام وما شاء أزاغ } .
من الإسلوب واضح أنه مو كلامي .. والله ينفعني وياكم بما نقلت + تعديلات مني
سورتا الحجر و النحل ~
بما خطت أيدينا ...ومما قرأنا من كلام المنان وتفسيرة..فعسى أن نكون ممن أفدنا واستفدنا..
ونزلت في وقت اشتد الأذى على الرسول اللهم صلي وسلم عليه والمسلمين في مكة وتعرضوا للإستهزاء والإتهام كحال المسلمين الآن فجاءت هذه السورة وكأنها رسالة قرآنية من الله تعالى ليطمئن رسوله والمسلمين أن هذا الدين محفوظ من الله تعالى وما على المسلمين إلا الإستمرار في الدعوة والتركيز عليها وعدم الإنبهار بقوة اعدائهم او الإستشعار بالضعف والوهن والإنهزامية أمام الأعداء
قال المنان :" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
العسل ومابه من شفااااااااااااااااااء
أكدت الأبحاث العلمية الحديثة فوائد العسل في عدد من المجالات، ومن أحدث هذه الأبحاث، تلك التي قام بها أستاذ جامعي
ثلاثة أمور:
الأول: أن الله تعالى لم يذكر العسل صراحة في الآية فقال:(يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ) ولم يقل: (يخرج عسل) وترك الله تعالى للإنسان أن يدرس ماذا يخرج من النحل من عسل،
الثالث: قوله تعالى: (شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ) فلم يقل المولى ـ جل في علاه ـ شفاء لكل الناس، بل ترك الأمر مطلقًا ليبحث العلماء عن الأمراض التي جعل الله في هذه المواد لها شفاء.
سورة يونس ~
ورد فيها ذكر اسم النبي الكريم يونس بن متى عليه الصلاة والسلام .. في قوله جل شأنه
هذه السور التي سميت بأسماء الأنبياء
الله بجلاله يدعونا ...! ثم يصصطفي
عم تعالى عباده بالدعوة إلى دار السلام،
ولما دعا إلى دار السلام، كأن النفوس تشوقت إلى الأعمال الموجبة لها الموصلة إليها،
فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم "الحسنى" وهي الجنة الكاملة في حسنها و "زيادة" وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون.
ثم ذكر اندفاع المحذور عنهم
::
:{ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
من المقرر شرعا أن الله جل وعلا أمر الخلق بعبادته وحذر الناس من عبادة الشيطان فمن عبد الله فهو بالجملة ولي من أولياء الله ومن عبد الشيطان عياذا بالله وكفر فهو ولي من أولياء الشيطان والشيطان ويوم القيامة يتبرأ من أوليائه كما قال الله عنه أي عن إبليس أنه يقوم خطيبا يوم القيامة في أتباعه
فسر جل وعلا الأولياء : قال{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}فمن ءامن بالله واتقى فهو ولي من أولياء الله لكن هذه الولاية درجات ومنازل عدة لكن بالجملة كل من ءامن واتقى الله فهو ولي..بنـــص القرآن .. وهذا مايسمى بتفسير القرآن بالقرآن ...!
وكما أنك لاتفتن بأحد تخشى الفتنه على .........
على نفسك فلا يغرنك عملك ولاما إلى ذلك أو ثناء الناس عليك أوما تراه أو أشياء كثيرة قد تصبح لك مشجعه كما سيأتي لكن لا تصبح لك مهلكه وتظن أنك أنت تستحق هذا أو أنك قادر أو أن تزكي نفسك قلبيا .. ( هذا من أقوال الشيخ صالح المغامسي )
ثم قال سبحانه: { لَهُمُ هُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }
في الآخرة:أن الإنسان (المؤمن) لا يموت حتى يرى مقعده من الجنة وكذلك يبشر
وحتى لا ترتاب القلوب قال الله بعدها :{لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ }هذه أوامر الله وقضاؤه وقدره ولا يمكن لأحد أن يغيرها ولا أن يبدلها ولا أن يجري في الكون أمرا لم يكتب الله منذ الأزل أن يقع {لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
إذا ... من تمسك بالإيمان والعمل الصالح واجتهد في أن يقترب من الله واجتهد في أن يبتعد عن السيئات وصاحب عمله الاستغفار والخوف من الله والطمع في رحمته ووصل إلى الجنة هذا هو إجمالا بلا شك{ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ....!!
ننتظر هطولكن ...,,