السبت، 13 سبتمبر 2008

سورتا الأعراف و الأنفال ~



بسم الله الرحمن الرحيم ...

الاستغفار من أعظم الأدعية التي تكون سبب في محو الذنوب بأذن الله تعالى وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام(وما كان الله معذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)من هذه الايه نستنتج أن الاستغفار من أسباب دفع العذاب

وكذلك كما ورد في ايات اخرى(فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجهل لكم أنهارا)


وكما هو دفع للعذاب فانه كذلك جلب للطيبات, كالمطر والاموال والأولاد وغيرها من النعم,,,,

ومن أفضل أوقات الاستغفار:


قبيل الفجر وقت السحر فكان عبدالله بن عمر رضي الله يصلي اغلب الليل وقليل من ينام وكان في اخر ساعه اي بعد الفجر الاول يجلس فيستغفر الله ويدعو,,

(كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون),,


"اللهم اجعل السنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا من خشيتك"

فائدة**سُئل إبن تيميه هذا السؤال :أيهما أنفع التسبيح أم الإستغفار .؟!فأجاب : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له ,وإذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له ..!فالتسبيح بخور الأصفياء , والإستغفار صابون العُصاة


والله سبحانه يسبحه جميع من في السموات والأرض حتى الملائكة يسبحونه قال تعالى :( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه ولا يسجدون )
هم الملائكة المقربين الذين ينقادون لأوامر ربهم ويسبحونه ليلا ونهارا لايفترون وله وحده يسجدون ! فليقتد العباد بالملائكة الكرام ويداوموا على عبادة الملك العلام .

ويجب على المؤمن المستغفر ان يحصن قلبه بالاستغفار وكثرة ذكر الله فمتى ما احسب نزغ الشيطان له فليستعذ بالله وليتوكل على الله والله خير حافظ قال تعالى : ( وما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) إلى أية ( وأخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون )


يخبر الله انه على الانسان في ايي وقت واي حال احس فيه بوسسة وتثبيط عن الخير أو حث على الشر وإيعاز إليه (فاستعذ بالله )أي التجيء واعتصم بالله واحتم بحماه فإنه (سميع ) لما تقول ( عليم ) بنيتك وضعفك وقوة التجائك له فسيحميك من فتنته ويقيك من وسوسته كما قال تعالى ( قل أعوذ برب الناس )

ولما كان العبد لابد ان يغفل وينال منه الشيطان الذي لا يزال مرابطا ينتظر غرته وغفلته ذكر تعالى



علامة المتقين من الغاوين وأن المتقي أحس بذنب ومسه طائف من الشيطان فاذنب بفعل محرم أو ترك واجب تذكر من أي باب أتي ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه وتذكر ما أوجب الله عليه وما عليه من لوازم الإيمان فأبصر واستغفر الله تعالى واستدرك ما فرط منه بالتوبه النصوح والحسنات الكثيرة فرد الشيطان خاسئا حسيرا قد أفسد عليه كل ما ادركه منه ..
واما اخوان الشياطين وأوليائهم فإنهم أذ ا وقعوا في الذنوب لا يزالون يمدونهم في الغي ذنبا بعد ذنب ولا يقصرون عن ذالك فالشياطين لا تقصر عنهم بالأغواء لأنها طمعت فيهم حين رأتهم سلسي القياد لها وهم لا يقصرون عن فعل الشر
ومن ما قد يحصن المؤمن به قلبه ان يتعض بقصص الاقوام الذين عذبهم الله ويجكم عقله ولا يكون من ممن يدعون على الخير والا توحيد كلمة الله ويصدون عنهاا كما في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا ........إلى قوله َنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ)} آيه 98-100 الأعراف.

بين الله لو أن أهل القرى آمنوا باله ورسوله لوسّعنا عليهم الخير من كل جانب.

قال السدي: فتحنا عليهم أبواب السماء والأرض بالرزق

لكنْ كذّبوا الرسل فعاقبناهم بالهلاك بسوء كسبهم..

وفي قوله:( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى......إلى إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)

في هذه الآيه الكريمة من التخويف البليغ،على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمنا على ما معه من الإيمان..

بل لا يزال خائفاً وجلاً، أن يبتلى ببلية، تسلب ما معه من الإِيمان، وأن لا يزال داعياً بقوله: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، وأن يعمل ويسعى، في كل سبب يخلصه من الشر، عند وقوع الفتن، فإن العبد ــــ ولو بلغت به الحال ما بلغت ــــ فليس على يقين من السلامة.

قال الحسن البصري: المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفقٌ خائفٌ وجلٌ، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو مطمئن آمن..

نأتي الآن إلى مسأله:

أيهم يجب أن يغلب في حياة المؤمن جانب الخوف أو الرجاء؟؟

فالجواب:

ينبغي أن يكون خوفه ورجاءه واحداً ، فأيهما غلب هلك صاحبه ؛ لأنه إن غلب جانب الرجاء ، صار من الآمنين من عذاب الله ، وإن غلب جانب الخوف ؛ صار من القانطين من رحمة الله ، وكلاهما سيء ، فينبغي أن يكون خوفه ورجاءه واحداً .اما في هذا الزمن زمن الفتن فالخوف يغلب على الرجاء..

ابن عثيمين.


استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليهلا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

كنتم مع :

ليست هناك تعليقات: